هل أنت هنا لتطلب اللجوء؟

هل أنت هنا لتطلب اللجوء؟
الرجاء قراءة هذه المعلومات الهامة التي ستساعدك في قضيتك.

نظام اللجوء معقد، لكن فرصتك في النجاح ستكون أكبر إذا فهمت كيف يعمل هذا النظام.

إذا كنت غير قادر على الرجوع إلى بلدك، فمن حقك أن تطلب اللجوء في بريطانيا. اللجوء حق لكل إنسان تضمنه الشرائع والقوانين الدولية. لكن عليك أولاً أن تقنع سلطات الهجرة بأن حياتك أو أمنك الشخصي معرّضان لخطر حقيقي إذا عُدت إلى بلدك. من المهم أن تحضّر قصتك وأدلّتك جيداً منذ البداية.

عليك أن تُظهر لوزارة الداخلية أن هناك احتمالاً جدّياً بأنك ستتعرض للاضطهاد أو سوء المعاملة في بلدك لأحد الأسباب التالية: عرقك، دينك، قوميتك، آرائك السياسية، أو انتمائك إلى فئة اجتماعية معينة (كأنْ تكون امرأة أو مثلياً وما إلى ذلك). عليك أن تُظهر أن حكومتك غير قادرة أو لا تريد حمايتك في أي جزء كان من البلد.

إذا كنت قد جئت من بلد آخر غير بلدك، حيث كنت تقيم مؤخراً، فعليك أن تُظهر أيضاً أنك ستتعرض لسوء المعاملة هناك أيضاً. لكن إذا ثبت للسلطات البريطانية أنك قد جئت من بلد أوروبي آخر، فإنها ستعيدك على الأغلب إلى ذلك البلد.

فكّر جيداً أيّ من الفئات الخمس السابقة تنطبق عليك وكيف تتوافق قصتك معها. لكن حتى إذا ما رُفض لجوؤك السياسي، قد تكون هناك أسباب أخرى (تُدعى الأسس الإنسانية) تسمح لك بالبقاء في بريطانيا، مثل التمييز، الحياة العائلية وما شابه. اسأل عن ذلك!

يجب عليك تقديم طلب لجوئك بأسرع وقت ممكن عملياً بعد وصولك إلى بريطانيا. إذا انتظرت أطول من اللازم، قد يُرفض طلب لجوئك أو قد لا تحصل على المساعدات المعيشية التي تقدّمها الحكومة (السكن والغذاء). لكن بإمكانك تقديم طلب لجوئك متأخراً إذا كان لديك سبب مقنع. على سبيل المثال، إذا لم تستطع السفر إلى كرويدون قبل الآن، أو إذا قال لك المهرّب أن تنتظر بضعة أيام.

من المهمّ أن تعرف قصتك جيداً وتتذكر كل التفاصيل – الأحداث، الأماكن، الأسماء والتواريخ. اكتبها على ورقة إذا كان ذلك يساعدك. قد يسألك موظفو الهجرة الكثير من الأسئلة، وقد يكونون فظّين ويسببوا لك التوتر. لا تسمح لهم بتشويشك! ولا تُجب على أية أسئلة إذا كنت تشعر بالتعب أو التوتر. يمكنك دائماً أن تطلب استراحة أو كأساً من الماء، أو تتوقف للحظة لتفكر في إجابتك.

فيما يلي أهمّ الأشياء التي يتوجب عليك شرحها أثناء مقابلة لجوئك:

- لماذا غادرت بلدك؟ ما هي الأحداث التي أجبرتك على المغادرة؟

- ممن تخاف أو مع من لديك مشاكل؟ شخص محدد، فرع أمن، الشرطة، إلخ. لماذا لا تستطيع حكومة بلدك حمايتك منهم؟

- هل هناك أية تفاصيل أو أحداث أخرى متعلقة بقصتك الأساسية؟ على سبيل المثال، نشاطاتك السياسية، عضويتك في مجموعة أو حزب سياسي، وما إلى ذلك.

- لماذا لا تستطيع الرجوع إلى بلدك (أو البلد الذي أتيت منه)؟ ماذا سيحدث لك لو رجعت؟

- هل لديك أية أدلة أو إثباتات تدعم أقوالك؟ (على سبيل المثال، وثائق رسمية أو معلومات عن الوضع في بلدك). الأهم من ذلك، هل لديك أية إثباتات عمّا حدث لك شخصياً (على سبيل المثال، أمر رسمي باعتقالك، وثائق من المحكمة، رسائل من أصدقاء أو منظمات تُظهر أن حياتك في خطر).

- هل تعاني من أية مشاكل صحية أو نفسية؟ على وجه الخصوص، هل تعرضت للتعذيب أو سوء المعاملة في بلدك؟ إذا كنت قد فعلت، فعليك أن تُخبر السلطات بذلك بأسرع وقت ممكن وتُطلعهم على أية أدلة تثبت ذلك.

- كن مستعداً للإجابة على أسئلة تتعلق بتفاصيل صغيرة وغريبة، مثل عمرك وعمر أفراد عائلتك، أين ترعرعت وإلى أية مدرسة ذهبت. الهدف من أسئلة كهذه عادةً هو التأكد إنْ كنت تقول الحقيقة أم لا.

قد تستغرق وزارة الداخلية وقتاً طويلاً قبل الوصول إلى قرار بشأن قضيتك. خلال هذه الفترة، ستحصل في الحالات العادية على مساعدات اللجوء – مكان للعيش ومصاريف المعيشة الأساسية. للحصول على هذه المساعدات، عليك أن تُظهر أنك لا تستطيع إعالة نفسك بنفسك. على سبيل المثال، إذا اعتقدت السلطات أن بإمكانك المكوث مع أقارب أو أصدقاء لك في بريطانيا، أو أن لديك بعض المدّخرات، فقد لا تحصل على هذه المساعدات.

أحياناً قد يتم التعامل مع قضية لجوئك من خلال نظام أسرع يُدعى “مُسرَّع قيد الحجز”. يعني ذلك أنك ستُحوّل إلى مركز توقيف (سجن هجرة) بينما تتعامل وزارة الداخلية مع ملفك، وأنك لا تتمتع بحقّ الاستئناف ضد قرارهم. قد يتم التعامل معك بهذه الطريقة إذا كنت من بلد معين حيث تعتقد وزارة الداخلية أن قضايا اللجوء من هذا البلد عادة ما تكون واضحة (بسيطة وضعيفة). يمكنك تجنّب ذلك بتحضير نفسك وقضيتك جيداً بحيث تكون أقوى!